“يا نحكمكم يا نقتلكم” شعار جماعة الإخوان التكفيرية أو إخوان إبليس كما يطلق عليهم شعب مصر الواعي، عادوا ليتصدروا المشهد مجدداً، بعد إعلان أعضاء جبهة التغيير الفارة والمنشقة عن جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسن، بتبني العنف من جديد في البلاد ودعوتها للتخريب والفوضى التي لاقت رفضاً شعبياً مصرياً.
قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة منير أديب لصحيفة عكاظ: “إن الأزمة الكبيرة التي تمر بها جماعة الإخوان التكفيرية والانشقاقات والصراعات الكبيرة التي تعصف بها تقف وراء عودة ظهور جماعة “الكماليين” الإرهابية من جديد تحت مسمى “جبهة التغيير” وهي الجبهة التي لم يعد لها وجود داخل البلاد، مؤكداً أنها أحد أذرع جماعة الإخوان العسكرية مثل “حسم”، و”لواء الثورة”، و”العقاب الثوري”، و”المقاومة الشعبية”، وغيرها من الأسماء التي لها جذور واحدة، وهي تنظيم الإخوان التكفيري التخريبي.
وأشار إلى أن هذا التنظيم يعتمد على القتل والتخريب والدمار وفق مبدأ “يا نحكمكم يا نقتلكم”، موضحاً أن تنظيم الإخوان لم يختلف مع بعض في العنف والمواجهة مع الدولة، خصوصاً أن محمد كمال مؤسس “الكماليون” الذي قتل عام 2016 في عملية أمنية محددة، كان يخطط بالتعاون مع أعضاء خليته التكفيرية، لعمليات اغتيالات كبرى داخل المحافظات المصرية، مبيناً أن العناصر الإخوانية الإرهابية مجرمة في حق الإسلام والمسلمين.
فهم من حرضوا على العنف والقتل، والتاريخ شاهد على ذلك عندما خرج المصريون في مظاهرات في 30 يونيو عام 2013 مطالبة بعزل الإخواني محمد مرسي، وبعد سقوطهم بأيام خرج محمد البلتاجي القيادي الإخواني قائلاً:”إن الإرهاب في سيناء لن يتوقف إلا مع عودة مرسي وهو ما يؤكد تبنيهم العنف في البلاد، وبالتالي أي مؤامرة إخوانية جديدة على البلاد ستفشل كما فشلت مؤامراتهم السابقة”.
وبدوره قال مؤسس تنظيم الجهاد السابق في مصر، والمتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة نبيل نعيم إن اعترافات جبهة التغيير بالعودة إلى القتل والتخريب داخل مصر هو اعتراف صريح بتبني الإرهاب والتطرف، وبالتالي يجب على دول العالم أن تقوم بتصنيفها جماعة إرهابية لخطرها الأمني على دول العالم، خصوصاً أنه أمر يتناقض مع ادعاءاتها بـ”المظلومية” من خلال أبواقها في الخارج، لافتاً إلى أن جبهة التغيير هي من دعمت من قبل كل العناصر الإرهابية المسلحة لتخريب مصر، بهدف عودة الجماعة إلى السلطة مرة أخرى، حتى ولو كان الأمر على بحر من دم المصريين، مشدداً على أن أعضاء الجبهة معظمهم من الشباب الهاربين خارج البلاد، وعليهم أحكام إعدام ومؤبد ومطاردات قضائية، واتهامات بالتحريض أو التخطيط لعمليات عنف.
وأشار نعيم إلى أن جماعة الإخوان التكفيرية تسير على نهج التنظيم الدموي لـ”داعش” ولا يوجد فرق بينها وبينه وجهان لعملة واحدة وهي الإخوان.
سيفشل الفكر التكفيري المبني على أفكار التطرف التي أسسها حسن البنا والتكفيري سيد قطب، وذلك لوعي الشعب المصري والشعوب العربية، بنية إخوان إبليس وفقدان مصداقيتهم وحججهم الواهية بالدفاع عن الإسلام.